بعد التحية والسلام نرجوا منكم ان تشرحوا لنا هذه والصلاة شرحا كافيا شافيا لما في القلوب و قد اشكل علي وصفه عليه الصلاة و السلام بانه تنحل به العقد و تنفرج به الكرب . من حيث ان الكرب انما تنفرج بالله فهو الذي يفرج الهم و يكشف الغم و كذلك قضاء الحوائج و هل من شرك او مخالفة شرعية في هذه الصلاة اجيبونا باسهاب يرحمكم الله و السلام عليكم و رحمته و بركاته

يااخي لا شك ان الذي يفرج الكربات ويقضي الحاجات هو الله ولكن نسبة تلك الاعمال يمكن اضافتها للاسباب مجازا بمعنى ان هو اي العبد سبب تفريج كربتي وليس هو مسبب تفريج كربتي وفرق بينهما والحديث يوضح هذا المعنى ” من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ..الى اخره بمعناه فانظر كيف نسب تفريج الكربة للعبد ولا شك ان الله هو الذي يفرجها ولكنه يجعل تفريجها عن طريق عبد من عباده
والنبي صلى الله عليه واله وسلم بسببه فرج الله عن الامة فلم يعذبها ولم يهلكها مع انه اهلك ممن قبلنا بذنوب هي اقل من ذنوبنا بل اهلك الله امة بسبب ذنب واحد وهو اللواط والعياذ بالله ولم يهلك الله هذه الامة مع انه موجود بكثرة بل اكثر من ذلك والعياذ بالله وهذا ببركته صلى الله عليه واله وسلم بل قال تعالى ” وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم”