السلام عليكم ورحمه الله وبركاته سيدي الحبيب حسين انا فتاة في السابعة عشر من عمري امور بظروف عائليه قاسيه وقومت ببحث فظهر بأنني مصابه بمرض الأكتئاب فأخبرت والدتي لكي استمد منها المسانده والعون على مصيبتي في محاولتي للأنتحار ووجود هذا الخاطر في نفسي وتردده علي ولكن الذي يوقفني هو معرفتي لحكم الأنتحار بأنه حرام ويؤذي بالدخول للنار ولكن مع زياده الضغط والمشاكل اشعر بأنني سوف اقبل على الأنتحار لاأرياديا وانا خائفه من هذا اليوم فقولت لن اجد شخص يجاوبني غيرك وجزاكم الله عنا افضل الجزاء
ل
السعوديه, مكة المكرمة
اختي الفاضلة ..اولا كيف عرفت انك مصابة بالاكتئاب؟ ربما انك قرات بعض الاعراض او سمعت عنها وجاءك الشيطان واخبرك كذبا بان فيك اكتئاب؟ وبالتالي هو يريد ان يوقعك في عالم الهموم والاحزان
اختي انت مؤمنة يعني مستحيا انه يكون عندك اكتئاب الا من كان منافقا والعياذ بالله
اختي ان ثمة اكتئاب عندك؟ فماالذي سببه لديك؟
هل ضيق المادة عندكم؟ ام وفاة قريب والعياذ بالله؟ ام فقر او مرض او غيره..
كل ذلك لم يسلم منه اي بشر وهي سنة الله في الحياة وبالتالي المومن يعلم ان الله قدر كل شي وربي وربك لا يقدر الا الخير للانسان ولكن مشكلة العبد لا يثق بربه او يسئ الظن به والعياذ بالله وهذا بداية الخطر لانه اذا اساء الظن بربه او فقد الثقة به والعياذ بالله انهالت عليه المصائب مع ان المصائب موجوده ولكن المومن تكون المصيبة عليه كالعطسة لان ايمانه بالله وحبه لله وتذكره لاحب الناس اليه وهو رسول الله عليه الصلاة والسلام يخفف عنه اآلامه ولذلك اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بانه اذا اصيب احدهم بمصيبة فليتذكر مصابه بي ولذلك انت مومنه عندك القران الكريم فيه شفاء ونور وهداية وذوق وحلاوة وسورة كسور الانشراح عندما تقراينها 3 مرات يوميا تعمل العجايب في نفسك
اكثري من التلاوة واقراي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ورتبي وقتك واعملي عمرة وزوري الحبيب صلى الله عليه وسلم وانظري الى الحياة بانها مزرعة ودار عبور واحيي في نفسك امكانياتك وقوتك وعلمك وذكاءك اقراي في علوم الكون والانسان اجليسي جليسة في الليل بينك وبين ربك واذكريه واشكي اليه همومك وابكي بين يديه هو ربك هو قريب منك هو اعلم بك كيف تنسينه ؟ كيف لا تعرفينه؟ لحظة لو اقبلتى فيها على الله تعالى تنسيك همومك واحزانك يكفيك انك اذا دعوتيه الله يسمعك الله يراك الله يرزقك الله يشفيك الله يطعمك الله يحبك فكري فيه وارمي حمولك عليه وابداي من الليلة فهو ينتظرك ويريد ان يراك ويسمع صوتك وصدقيني باذن بالله لن يخيبك ربك بل سيذيقك حلاوة الايمان وحلاوة قربه
واحذري من الانتحار فهو بداية الشقاء والذي ليس له نهاية استعيذي بالله من الشيطان الرجيم وانطلقي الى الحياة من مرآة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم