انا فتاة عمري 25 سنة متحجبة و فعلا كنت متدينة مند طفولتي لكن الان بهذا السن وما تزوجت اخاف الله ان اعصيه لانني بالغة و ربما يقودني ذلك الى الاستمناء وشعرت بالندم والاسى وتبت وكم بكيت حتى تدهورت صحيا وذهنيا بالتعي وتانيب الضمير لكن ساعدت نفسي بالتخلي عن الافلام والاغاني وكل شيء لكن بيتنا ليس متدين كما ينبغي بل عادي فيه اغاني وكل شيء الا الحرام اما انا في هده الفترة لازم ابعد والا يرجع لي التفكير في الشهوة الحل اعرف انه بيدي لكن ينقصني من يساعدني متلا كزوج صالح او ..... افيدوني وهوني على الحالة النفسية الي انا فيها

اختي الفاضلة ..الحمدلله الذي جعل طفولتك متدينة وملتزمة وهذه هي الفطرة ولابد للانسان ان يحافظ عل هذه الفطرة السليمة ويحميها من كل مايخدشها او يلوثها ربما يكون صحيحا ان الوضع قد اختلف والمغريات كثيرة الا ان المؤمن لا يجلب لنفسه الاعذار عن ربه بل عليه ان يتهمها ويعاتبها ايضا يصبرها فانها تقوده الى السفليات والقلب يقوده الى العلويات
اختي اوصيك بكثرة الذكر لله وخاصة في الخلوات وظلمة الليل استمري وواظبي حتى تجدين لذة الذكر لله تعالى عند ذلك يكون هذا شاغلا لك عن التفكير في امور النفس الامارة بالسوء لان النفس ان لم تشغل بالخير انشغلت بالشر  وكما ذكرت ان الانشغال بالمعصية تدمر الانسان سلوكيا صحيا ذهنيا اجتماعيا وكل ذلك لايرضي الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه واله وسلم بل حتى العقل والمنطق يقولان كفى ..الشيطان يقود الانسان الى الهلاك الدمار والانحطاط ويغريه باسم المتعة والحرية واللذة ..فحكمي قلبك وعقلك
رتبي وقتك ولو في عمل المباح اعلي لك اعمالا يدوية تناسبك ابتكري شيئا تعلمي علوما تحتاجينها اقرائي كتبا في شتى العلوم وثقفي نفسك اشغلي عقلك ونميه فهو يحتاج الى غذاء المعرفة والفكر والادراك
كوني نورا في بيتك وكوني نصوحة لاهلك واخوتك تعرفي على اخوات صالحات ان تيسر ذلك واكثري من الاستغفار ولو وقعت منك هفوة او زلة لاتياسي وبادري بالتوبة واتبعي السيئة الحسنة تمحها وفقك الله لزوج صالح يعينك على طاعة الله وتبنيان بيتا اسلاميا مثقفا ومدركا لحياتيه الدنيوية والاخروية