حضرة الشيخ الفاضل.. نصادف بعض إخواننا المسلمين الجدد من يكون لديه الإحساس بصعوبة ممارسة شعائر الدين، ربما لأنه يعتقد أنه يجب أن يمارسها جميعاً في نفس الوقت، وهم كمسلمين جدد، الكثير منهم يواجهون صعوبة في ممارسة شعائر جديدة عليهم، إضافة إلى ذلك ما يجدونه أصعب من هذا هو عدم تكيف مجتمعاتهم وأسرهم وأصدقائهم مع هذه الممارسات الجديدة عليهم، وهذه الصعوبة التي يجدونها في مجتمعاتهم هي أشد عليهم من ممارسة شعائر الدين ذاتها. فسؤالي هو: - كيف نخاطبهم بيسر الدين وسهولته، وكيف نعلمهم كيفية التدرج في ممارسة شعائره، أعني بذلك، بماذا يبدأون؟ هل يبدأون بالصلاة؟ أم بترك المحرمات مثل شرب الخمر وغيره؟ أم ماذا؟ - كيف يتعاملون مع مجتمعاتهم التي قد تكون نفرت من ممارساتهم الجديدة فقط لأنها غير مفهومة لديهم أو ربما لأنهم قد سمعوا ما يشوه الإسلام لديهم؟ أو قد تكون لدى مجتمعاتهم ممارسات يقتضي على المسلم أن يتجنبها مثل عدم اختلاط النساء المبتذل بالرجال، وعدم مجالسة عوائلهم وأصدقائهم أثناء شرب الخمر. علماً بأن البعض منهم لديهم مجتمعات شديدة الترابط، ونظرة المجتمع إليهم تؤثر عليهم بشكل كبير، إضافة إلى أنهم لا يريدون أن يقطعوا علاقاتهم الطيبة مع مجتمعاتهم وأسرهم.
راجية العفو
الإمارات, أبوظبي
بارك الله فيكم
اولا من المهم جدا ان يعلم المسلمون جميعا جديدهم وقديمهم ان الاسلام كله يسر فليس فيه شدة في جانب او سهولة في اخر وانما يمكن ان نقول ان الاسلام اتى بضبط المسائل والاحوال حتى لا تختلط ببعضها البعض
لذلك فالذي نحب ان ندعوه الى الاسلام نخاطبه كالتالي:
عن الله من حيث : عظمته قوته رحمته قربه حبه احسانه كرمه مع اظهار اثار تلك الصفات في الواقع الذي يعيش فيه المخاطَب ثم نحبب اليه الله وانه المغدق عليه والمنعم عليه بجلائل النعم ودقائقها بقالب محسوس علمي
ثم ان وجدنا ان قلبه قد تحرك الى هذا الاله وضعنا اليه مالذي يحبه الله ؟ من قول او فعل ..ونظهر له لماذا يحب الله هذا القول ولماذا يحب الله هذا الفعل..فنخاطبه من جانب جمال الله تعالى حتى يقبل على الله وتكون البداية بالاهم فالمهم بمعنى نحثه على الصلاة ونحببه اليها لانكلفه بداية بالجماعة ولا بالسنن الرواتب ثم نعوده على ان يحضر صلاة الجمعة بداية حتى يهاب الموقف ويتعود عليها ويعظمها ثم نخبره بالصلوات واوقاتها ونخبره ان الذي يصلي في اول الوقت فله ثواب خاص والذي تفوته فان اجره ينقص ولا نخبره بالعقوبة الشديدة مادام انه في البداية فان قطع شوطا وبدا يممارسة الاعمال التي يحبها الله نبدا بتنبيهه على مالا يحبه الله مع ذكر الاسباب وتكون البداية بنهيهه عن الاشد فالشديد فاذا كان مثلا يزني ويشرب فننهاه عن الشرب اولا لانها ام الخبائث ثم ننهاه بالتدريج بمعنى ان كان مدمن عليها نساعده على التخفيف منها ثم يتجنبها في وقت الصلاة وهكذا ثم ان تمكن من الالتزام نخبره ان لا يجلس بجانب شارب لها حين شربها ثم ان يجلس في طاولة اخرى مع اناس لا يشربونها ..وهكذا فالامر يحتاج الى التدريج مثل ماتدرج القران في وضع الاحكام
واما الاختلاط فالاختلاط المنهي عنه هي الخلوة او الاختلاط مع النساء المتبرجات بزينة فان كانوا في مجلس واحد فنقول للمسلمة على الاقل ان تلبس الملابس الطويلة ولو لم تغط شعرها بداية لان العورات اقسام منها المخففه ومنها المغلظة
ثم لا تحتك بالرجال بل تكون بجانب نساء اخريات ويكون الحديث مع الرجال منطقيا وعلميا وجديا وهذا كله للاحكام الضرورية في حالة اذا خشينا على المبتدئ في الاسلام ان يتركه او يرتد والعياذ بالله تعالى ولئن يكون العبد عاصيا او فاسقا اهون من يموت كافرا والعياذ بالله.