السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي ما حكم الصلوات التي فاتت في مرحلة من العمر (تهاوناً وكسلاً) وهذه المرحلة تقريبا ما قبل البلوغ بعد أول سنة منه تقريباً منها صلوات فائتة ومنها مافيه تلاعُب ونقص شديد هناك من يقول بقضائها وهناك من يقول بأن التوبة تجب ما قبلها ولا حاجة للقضاء .. لكنني حالياً أعمل بقول من قال بالقضاء ولكن حيرتي في كيف أقضي وأيّ مدة أقضيها (لا شكّ هي ما بعد البلوغ) لكني لم أحِض إلا في الخامسة عشرة من عمري ومنذ الثالثة عشرة كانت بعض علامات البلوغ قد ظهرت (كظهور الشعر في بعض المناطق وتغير الجسم وغير ذلك) فبِأي مُدّة آخذ طبعا تخللت هذه السنوات فترات كنتُ أعي فيها لنفسي بعد مُحاضرة أو موسم كرمضان وعشر ذي الحجة ... لكن كانت فترة غفلة عموما والأمر الآخر هو كيف أقضي أحيانا كنت أتحمس فأقضي في اليوم الكثير من الصلوات ثم أنقطع ثم اخترت أن أصلي مع كل فرض فرضا دون النوافل ومرة اخترت أن أصلي في آخر كل يوم خمس صلوات حتى أقارب الأيام التي فاتت وكل ذلك لم أستطع الاستمرار عليه فلا أنا التزمت بالنوافل ولا بالقضاء في الفترة الماضية كنت قد حافظتُ على النّوافل مع قضاء الصلوات الخمس بعد العشاء وسنتها مباشرة .. ولكن نفس المشكلة فترة وتركت ولكن المحاولة الأخيرة كانت هي الأسهل فهل ترون أن ألزمها بما أنني اعتدت على السنن سيكون عليّ إضافة القضاء إليها فقط .. أم أصلي مع كلّ فرضٍ فرضاً .. والصلاة في أحد الحرمين الشريفين هل يجزئ قضاء خمس فروض فيها ؟ لأنني كنت في المسجد النبوي مرة وصليت قضاء خمس فروض ، وفي ظني أن الأجر مضاعف ولايجزئ عن القضاء لكن نويت أن أقضي وإن متّ قبلها تكون صلاتي في الحرم جبراً لما مضى .. لعلّي فعلت ذلك عن جهل ولكن أنتظر ما تقولون وهناك أمر آخر يشغل ذهني كثيراً أشعر أن تلك الصلوات كحقوق الخلق لا أستطيع أن أسير إلى الله وهي عليّ جاء في رسالة آداب سلوك المريد "وَأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأ به المُريدُ في طريق الله تصحيحُ التَّوبة إلى الله تعالى مِن جميع الذنوب وإنْ كان عَليه شيءٌ مِن المَظالِم لأحدٍ مِن الخَلق فَليُبادر بِأدائها إلى أربابها إن أمكن وإلا فيَطلُب الإحلال منهم، فإنّ الذي تكون ذمّته مُرتَهنة بِحقوق الخَلق لا يُمكنه السّيرُ إلى الحقّ." فهل حال حقوق الله التي ضُيّعت كذلك وهل هي قيدٌ يمنع العبد من الارتقاء والصعودِ حتى يتخلّص منه لأنني لن أستطيع أن أقضي ما عليّ مرة واحدة فلن تأخذ الصلاة كُل وقتي ولا بدّ أن أنوّع في الأعمال حتى لا أملّ منها ما يكون فرضاً ومنها ما هو نفلُ وقد أكون أحيانا في موقف أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو الدعوة إلى الله بقلمي أو لساني فهل يُمنع من ذلِكْ .. حتى أقضي ما عليّ ...؟ أعتذر على الإطالة ولكنني بحق مشوشة الذهن وفي كل مرة أشعر أنني بحاجة لأبد من الصفر .. جزاكم الله عنّا خيراً وادعوا لنا معكم في هذا الشهر وفي الليالي العشر ..

الاخت الفاضلة ..اولا ماكان قبل البلوغ فلا يجب عليك القضاء ولكن يجب القضاء في ما كان بعد البلوغ والفتاة تبلغ بامور اما بان تحيض او بخروج المني فان لم يحص اي منهما فباتمام خمسة عشر سنة  وعموما بالنسبة للصلوات الافضل والاورع والاصح هو قضاءها لان الشرع مااسقط قضاء الصلاة على النائم والناسي مع كونهما معذورين فكيف يسقطها على من تركها متعمدا او تكاسلا ثم قدري تقريبا مافاتك من الصللوات واقضي قدر الاستطاعة حتى ولو تركت النوافل لان الفرض اولى من النافلة وحددي طريقة القضاء التي تستطيعين معها الاستمرار  واما الصلاة في الحرمين لا تغني عنك في القضاء واما مسالة السير الى الله فالعبد سير الى الله بما شرعه فهو ان كان يقضي مافاته فهو سائر الى الله بل هو صادق ان شاء الله وراغب لانه لو لم يكن صادقا لما فكر في القضاء  وثقي تماما ان الله سيعينك ان شاء الله