سيدي الشيخ الفاضل: قد نتعرض لمواقف يسألنا فيها بعض الحديثي عهد بالإسلام أو بعض الحديثي عهد بالالتزام بالدين عن بعض الأحكام، وأعلم أنه يصعب على ذلك السائل أن يقوم بذلك الحكم وأنه عليه أن يتدرج حتى يؤدي ذلك الحكم من دون أن يحس بصعوبة الدين. مثال ذلك أن تسألني إحداهن عن حكم مصافحة الرجال وهي لم تصل إلى درجة التمكن والاستعداد في التزامها بالدين لأن تقوم بذلك، وأحس بأنها إن علمت بهذا الحكم في هذه المرحلة يجعلها تشعر بصعوبة الدين، فبالتأكيد لن أقوم بإجابتهاأنه لا حرج في ذلك بغرض أن أشعرها بأن الدين ليس صعباً. ولكن كيف أخبرها بالحكم بحيث لا تشعر أن الإسلام أتاها بأشياء تصعب أن تمارسها في مجتمعها، وكيف أنصحها بطريقة أهيؤها فيها للتدرج لتصل إلى تطبيق الحكم الذي سألتني عنه؟ وجزاكم الله خيرا
راجية العفو
يمكنك ان توضحي الحكم بطريقة غير مباشرة ومقنعة بحيث تصل المعلومة الى ذلك الشخص المعني فمتنع عن تلك المعصية من تلقاء نفسه مثال التدخين فبدل ان اقول انه حرام اذكر مضاره وسبب كبير لمرض السرطان الى غير ذلك
فما قضية المصافحة فيمكنك ان تخبريها بان المراة جوهرة مقدسه محترمة طاهرة وبسبب ذلك حافظ عليها من ايدي العابثين والذين ليس لهم في التعامل معها الا المرض في القلب ولذلك وضع حدودا وضوابط لها ..فمثل هذا الخطاب والتوجيه يمكن ان يكون بديلا عن اظهار الحكم مباشرة
ولك في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما جاءه شاب وساله ان ياذن له في الزنا ؟ فلم يقل انه حرام او غيره بل قال : اترضاه لامك؟ لاختك ؟ كذلك الناس لا يرضونه فاقتنع الشاب ويمكنك ان تقيسي عليه بقية المسائل وفقك الله واذا كانت المسالة فيها خلاف بين العلماء فالامر فيه سعة في التدرج بالحكم