قرأت في كتاب التنوير لابن عطاء الله رضي الله عنه الفقرة التالية: والشك في الرزق شك في الرزاق حتى كان بعضهم ينبش المقابر ثم تاب فقال لبعض العارفين نبشت ألف قبر فوجدتهم كلهم وجوههم محولة عن القبلة فقال عارف ذلك الزمان إنما حول وجوههم عن القبلة تهمة الرزق.انتهى وأود أن أسأل عن بعض النقاط اولا:هل تحويل وجه الميت في قبره عن القبلة دليل والعياذ بالله على موته على غير الإسلام؟ ثانيا:ما معنى الشك في الرزق؟ ثالثا:قد أمرنا الشرع بالتسبب والكسب لأن النفوس تضطرب اذا لم تباشر سببا ظاهرا وأمرنا الشرع في نفس الوقت بعدم الركون الى الأسباب فما الفرق بين اضطراب النفس وعدم سكونها وهو أمر راعاه الشرع وبين الشك في الرزق الذي أدى الى تحويل الوجوه عن القبلة؟ رابعا:هل هناك علامات يعرف المسلم بواسطتها اذا كان عنده هذا الشك؟ خامسا:هل يحرم ان يكون عند المسلم شك في الرزق؟ سادسا:ماذا على المسلم ان يفعل لكي يخلص نفسه من هذا الشك؟ وجزاكم الله خيرا
عبد اللطيف
بارك الله فيك على هذا السؤال
1- ليس تحويل وجه الميت عن القبلة يدل على خروجه عن دائرة الاسلام فحسب بل يمكن ذلك لبعض الفساق او الظلمة او المبتدعة والعياذ بالله
2- الشك في الرزق هو اضطراب القلب في توقع انقطاع الرزق بسبب انقطاع سببه وهو نقص في الايمان اذ ان الاسباب لا ترزق وانما هي من مقدرات الله لاستجلاب الرزق
3- ليس الامر بالتسبب بسبب اضطراب النفس بل هي عبودية لله تعالى حتى لا تتعطل مصالح العباد والتي دبرها بحكمته ولا ينبغي الركون الى الاسباب لانها كما ذكرت هي مخلوقات والمخلوق لا يرزق مخلوقا ولكن من باب ” وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا” والامر هو يتعلق بالقلب فكم من متجرد عن الاسباب وهو في قمة الشك وكم من متسبب وهو متوكل على الله لانه ربما يتسبب العبد ولكن لا يجد الرزق الا من حيث لايحتسب ..
4-نعم من علاماتها حصول الخوف والقلق عند حدوث ازمة اقتصادية او اذا تم فصله من عمله او يتوقع الفقر مستقبلا مع كونه موسرا في الواقع
5-اكيد يحرم بل ان ازداد حتى شك في وعد الله فهو كافر
6- تدبر القران والثقة بالله تعالى وكثرة الذكر ومجالسة اهل الايمان واليقين والدعاء