سيدي الحبيب حسين السقاف حفظكم الله ورعاكم .. جزاكم الله كل الخير وبارك في أوقاتكم وأعظكم في درجاتكم سيدي الحبيب .. أحببت أن أستفسر عن معاني الآية الكريمة : (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أؤلائك لهم الأمن وهم مهتدون)الأنعام من هم ؟ وكيف نكون منهم ؟ وما علامات ذلك ؟ وما علاقة الشعور الذي كان الصديق رضي الله عنه يشعر به والذي لازمه طيلة حياته وهو عدم الأمن من مكر الله أفيدونا جزاكم الله خيرا

هذه الاية اخافت الصحابة الكرام لشدة وقوة ايمانهم وخشوع قلوبهم وظاهر الاية ان المقصود بالظلم هو الشرك ...كما في سورة لقمان ” ان الشرك لظلم عظيم ” وهذا مااشار عليه النبي صلى الله عليه واله وسلم وان كان عموم الظلم يطلق حتى على المعصية فمن عصى ربه فقد ظلم نفسه
والمؤمن لابد ان يخاف من ذنبه لان المذنب استحق العقوبة فلايدري متى وكيف تكون العقوبة فهو يخافها ويتوقها ولكن في نفس الوقت يرجو الرحمة ويتوقعها بمباشرة التوبة والاستغفار لربه تعالى فرحمته اوسع بينما عقوبته اشد واوقع قال تعالى
” ان ربك واسع المغفرة ” وقال تعالى ” واعلموا ان الله شديد العقاب “
فعليك بتدبر القران ومجالسة الخاشعين  الاخيار وقراءة احوال السلف وكثرة الذكر لله تعالى