السلام عليكم سيدي الشيخ أرغب في إستشارتكم تزوجت على بلاد الغرب مغصوبه من اهلي ولأن الشهوات والفتن كانت تحيط بي من كل جانب فضطررت بالقبول لأول عريس يتقدم لي وأيضا كان لي أخت صالحه قالت لي وأقنعتني أن أوافق على أمل نشر الدعوة الإسلاميه في الغربة وكانت تقول لي أن كانت سفرتك لخير سوف ييسر الله أوراق السفر وبالفعل تيسرت اوراق السفروسافرت ولكنني تفاجأت أنني لا أجد نفسي سعيده بل مخنوقه أنا لا أعرف اللغه وبالتالي لم أستطع أن أخطلت بالناس طوااااال وقتي في المنزل كان عندي كثيييير من الطموحات وكلها ذهبت وأي شيء يجب أن أفعله يجب أن أكون أعرف لغه أشتقت لأهلي لبلدي لأصدقائي وأحبابي أشتقت لسماع صوت الأذان فنحن هنا لايوجد لدينا مساجد غير مسجد واحد ولا يأذن أشتقت للذهاب للمساجد بلدي ولحلقات العلم والذكر كلها قد حرمت منهاوزوجي مستحيل أن يفكر بالعوده لبلادنا العربيه والاستقرار هناك فهو مولود بالغرب وليس معتاد على بلدي ماذااااا أفعل أنا الآن حامل هل أترك زوجي وأعود لبلدي عسى ولعلى يفكر أن يلحق بي ويجرب العيش في بلدي أم أصبر على العيش معه هنامع أني أحس أن صبري قد نفذ أبكي كل يوم ولا أحد يشعر بي غير رب العباد أنا خائفه من فتح الموضوع مع أهلي حتى لا تصبح مشكله كبيره وأشغل لهم بالهم فهم يظنون أنني سعيده ومرتاحه في العيش هناأرشدووووووووووني أثابني وأثابكم الله
أم أحمد
اختي المغتربة ..فهمت من سؤالك انك ارتضيت بزوجك الحالي رغم معرفتك بظروفه المعيشية من حيث كونه يعيش في الغربة ..ثم كانت نيتك طيبة من الزواج لكي تعفي نفسك من الوقوع فيمايغضب الله تعالى وهذه نية طيبة ولكن اما وقد تم الزواج وتم حملك منه ووجدت نفسك في غربتين غربة الوطن وغربة الدين وهي الاهم ولذلك ارى ان الامر يحتاج منك الى حوار صريح وهادئ مع زوجك لكي يتم التفاهم في هذه القضية بمعنى تذكري من خلال حديثك معه اهمية المحافظة على الدين وشعائره وخصوصا اذا رزقتم بذرية حيث ان الحياة في الغرب ليست صالحة لتنشئة جيل مسلم ملتزم الا ماندر
ثم تتناقشي معه في امكانية ان يذهب الى اي بلد مسلم بحيث يجد هناك مايتناسب مع عمله
حاولي اقناعه واستعيني بالله تعالى وصلي له وادعي ربك ان يرقق قلب زوجك ويهديه للصواب ان شاء الله تعالى
ويمكنك في البداية ان يكون الامر تدريجيا مثلا في اوقات الاجازات ان تسافرا الى بلدكما وتقضون اكبر وقت ممكن هناك وهناك يتم التعرف على البلد وعلى سماع الاذان والذكر والقران ولعل زوجك يحضر مجلسا من تلك المجالس فيرق قلبه او يلتقي مع احد العلماء والصالحين فيتاثر من كلامه الى ان يفرجها الله لكم
وخلال هذه الفترة حاولي ان تتعرفي في بلد الغربة على نساء عربيات مسلمات صالحات بحيث تجتمعن سويا وتعقدن درسا او مجلس ذكر او لقاء ايماني اسبوعيا مثلا فلعل هذا يخفف عليك غربتك بل ربما لو تم هذا الامر واتسع المجلس وحضرن اكثر من النساء بل ربما تاتي نسوة غر مسلمات فيرغبن في الدخول في الاسلام وهكذا وفقكم الله ويمكنك متابعة دروسنا مباشرة وتبث مباشرة كذلك يومي الاثنين 8 مساء توقيت مكة والجمعة 6 مساء توقيت مكة المكرمة ويتم فيه الاجابة على اسئلتكم مباشرة وبالله التوفيق