استاذى الفاضل مشكلتي أن زوجي تزوج بثانيه وأنا أ تعذب واتألم من نار الغيرفقد بكيت الدرجة أنني أخشى على نظري ,نعم هو شرع وحق لزوج لكن المشكلة أنه لم يعدل واهملني وأولاد وبقي عندها هومن قبل لايتحمل اي نفقه ولايصرف على أولاده ولا بيته علما بأنني موظفه ولي دخل محترم وهو بخل جداً ومقصر كثيراً قد ساعدته وساندته وتحملت الكثيرلأنني أحبه وأحب أن يبقى شمل الاسرة مترابط وتحملت الكثير من أجل ذلك فقد فتحت له محل فاستفاد من ذلك الدخل بألسفروالزواج على من مرأة اخرى ولم يعدل وبقي عندها ستة أشهر دون أن يسأل عنا وعندما أتصلنا عليه وسالنه تحجج بان أمه مريضه ولاكننى فقدت الثقة فيه ولاأظنه الا كذاب ولم أستطيع الاحتمل أكثر, فهل أطلب الطلاق؟ قبل ما أفقد نظري وعقلي أن طلق ماراح ينقص على اولادي أي شيء غيرأنني لاأحب أن يتشت شمل الأسرة كماانني لا احتمل نارالغيرة فقد أثر هذا الموضوع صحتي وعملي فبماذا تنصحني وأهلي يطالبوني بطلب الطلاق منه أرشدوني جزاكم الله خير و الف شكرلكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أم ..
السعوديه, جدة
اختي الفاضلة ..تحتاجين الى شي من السكينة حتى تستطيعي ان تفكري جيدا وتتخذي القرار المناسب لانه مصيري بالنسبة لك
انا لا استطيع ان احكم على شي الا اذا سمعت من الطرفين وعموما ان كان ماذكرتيه صحيحا ” وانت صادقة ان شاء الله ” فهو مخطئ وآثم ومقصر في حقك وحق ابناءك ولا شك انك بتقديمك المال له ومساعدته اياه دلالة على حبك واخلاصك وكرمك واخلاقك وهذا يشفع لك ويثقل حسناتك ان شاء الله تعالى ..وكونه تزوج عليك فهو جائز شرعا لكنه بافعاله السابقة يعد خارجا عن الحد وخاصة اذا لم تكوني مقصرة في حقه كزوج ..ربما كان يفتقدك كزوجة لكونك موظفة ؟ ربما وظيفتك اخذت شيئا من قته الذي عليك له؟ بالتاكيد انا لا اعلم ماالذي يحدث بينكما لكن اضع الاحتمالات وانت بذلك تقرري هل مافعله زوجة نتيجة لتمرده وظلمه لك ؟ ام نتيجة لاهمالك زوجك وبيتك لكونك موظفة ؟
وعلى العموم كل ذلك لا يشفع له تقصيره في النفقة او المبيت والعدل بين الزوجات ولا ينبغي لك ان تتهمي زوجك بالكذب لغلبة الظن عليك بل لابد ان تتاكدي من الامر ..وعموما نحن لا نحب الطلاق ولا نشجع عليه وربما اذا طلقك صحيح ان ذلك لا يؤثر عليك ماديا ولكن سيترك فراغا في قلوب وحياة ابناءه ..بامكانك ان تتعاملي بالواقع الذي انت فيه بمعنى حسني من وضعك معه تقربي اليه اكثر حاولي ان تجدي المبرر في زواجه من الثانية ..لا تتعبي نفسك بالبكاء فانه لا يرد غائبا ولا يوقف زمنا واعلمي انك لست الوحيدة في العالم زوجها يتزوج عليها بل الكثير منهن عشن حياة طيبة رغم ظروف تعدد الزوجات ولكن تعاملي بالحكمة والتريث وفكري جيدا وحولي بكاءك الى ذنوبك واوزارك ولعل تقصيرا منك في حق ربك او في تربية ابناءك اورث هذا الواقع الذي انت فيه